منح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نائبة رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة وسام جوقة الشرف في احتفال أقيم للمناسبة في قصر الاليزيه.
وحضر وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان والسفير في فرنسا بطرس عساكر والسفيرة في الاونيسكو سيلفي فضل الله والسفير الفرنسي السابق في لبنان اندره باران.
وتوجه ساركوزي بكلمة الى الصلح عبر فيها عن قلقه حيال الأوضاع في لبنان، مشيدا بالعلاقة التي تربط لبنان بفرنسا.
وجاء في كلمته: "أحيي فيك السيدة اللبنانية التي تسهر على صداقة بلدينا. تربيت في مدارس فرنسية في بيروت ونشأت في كنف أسرة ناضلت في سبيل الحرية، بعد اغتيال والدك رئيس الوزراء السابق وأحد مؤسسي دولة لبنان المستقل لتستكملي المسيرة التي بدأها. واليوم، تشيد فرنسا بجهودك الرامية الى تعزيز العيش المشترك واحلال السلام بين جميع الطوائف المختلفة التي تمثل ثروة لبنان الثقافية، وفي صورة خاصة تعزيز مكانة المجتمعات الفرنكوفونية مدى الاعوام الثمانية المنصرمة ومن خلال مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الإنسانية التي تتولين منصب نائبة الرئيس فيها، فلا يخفى على أحد سعيك المتواصل لدعم الفرنكوفونية في كل المجالات في لبنان، انطلاقا من الثقافة وصولا الى الصحة".
وأضاف: "إن الجمهورية الفرنسية، تحييك وتحيي من خلالك لبنان باعتباره بلدا غاليا علينا ومثالا حيا لهذا التنوع الذي يتعين على الشرق المحافظة عليه. لا يمكن ان يموت لبنان، لأن موته يعني موت التنوع في الشرق، في حين أن الشرق في حاجة اليه. واليوم لا أخفي عليك يا عزيزتي ليلى قلقنا الكبير إزاء الوضع في لبنان وإزاء ديمومته واستقلاله. إن الجمهورية الفرنسية تشكر لك أعمالك تجاه لبنان وفرنسا وتمنحك وسام جوقة الشرف الفرنسي".
وشكرت الصلح فرنسا وساركوزي وقالت: "هذا رضى من الله ولبنان واللبنانيين لاستحق هذا الوسام وأنا سعيدة به وهو أتى بعد وسام رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ومن لا يُكرم في وطنه لا يمكن أن يكرم في أي مكان آخر. هذا الوسام وسام للبنان يعلق على صدر كل لبناني من خلالي. صحيح الرئيس رياض الصلح جاهد وصنع استقلال لبنان، إنما كان لديه الذكاء الكافي للمحافظة على الروابط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الفرنسية والإرساليات الفرنسية التي جعلت منه بلد الاشعاع والنور يختلف عن اخوانه في البلاد العربية".
