الأخبار والاحداث



الدكتور مهنا يحدد سبل مواجهة المشكلات الانسانية في لبنان والعالم
2014-04-07
القى الدكتور كامل مهنا (امين صندوق جمعية اعضاء جوقة الشرف- فرع لبنان) ورئيس "مؤسسة عامل" الانسانية، مداخلة خلال مشاركته في اعمال المؤتمر الدولي السنوي للجمعيات والمنظمات التطوعية والذي اقيم في الاول من الشهر الحالي في مدينة جنيف السويسرية.
وشدد على اهمية الاعمال الانسانية التي تساعد الناس في اللحظات العصيبة التي يعيشونها، مركزا في هذا المجال على ضرورة التنسيق والانسجام بين المؤسسات كي لا تهدر الطاقات والامكانات.
وتوقف عند الوضع الذي عاشه لبنان، وقال ان هذا البلد كان مسرحا للتدخلات الانسانية والتطوير، وكان اللبنانيون شهودا على مدى وحدة القيم الانسانية التي تحفّز المتطوعين من مختلف انجحاء العالم، والذين كانوا يتوافدون الى لبنان للعيش فيه ومساعدة شعبه والمخاطرة بحياتهم، خلال الحرب الاهلية التي عانى منها طوال 15 عاما، ولم ينتظروا شيئا في المقابل.

اما بعد الحرب، فتغيرت الاوضاع واصبح اللبنانيون شهودا على تغير اسلوب المساعدين الانسانيين الذين باتوا يعنون اكثر بناحية "اعطاء الدروس" وغالبا ما يكونون من اصحاب الشهادات انما بعيدين عن العمل الميداني. وهكذا توالى المسؤولون والخبراء التقنيون في الوصول الى لبنان، مرسلين من قبل منظمات غير حكومية، لمحاولة تعليمنا عملنا، وهم غالبا لم يتمتعوا بأي خبرة او معرفة على ارض الواقع.
واضاف: على المنظمات الانسانية والفرق التابعة لها ان تعمل على عامل التواضع، وان الاموال الهائلة التي تصرف على النواحي اللوجستية والامنية والادارية والامكانات البشرية لا تتلاءم مع اهدافنا وواجباتنا.

وتحدث عن مؤسسة "عامل" عارضا لابرز اهدافها ونشاطاتها، وقال: انها منظمة لبنانية غير حكومية، نشأت عام 1979 بعد الغزو الاسرائيلي الاول لجنوب لبنان عام 1978، توسعت وتطورت وباتت على كامل الاراضي اللبنانية ووضعت كأهداف لها الانماء المتوازن، الحوار وتقبل الآخر لان الغاية التي يريدها الجميع هي العيش بطريقة افضل بعيدا عن اللاعدالة واللامساواة، لذلك انشأت 24 مركزا لها في لبنان، وهي تقدم خدماتها للجميع على صعد التعليم والصحة وحماية الطفولة وتعزيز مقومات العيش.

وبعد تجربتها القوية في لبنان، باتت "مؤسسة عامل" منذ العام 2010، مؤسسة دولية وتم تسجيلها ضمن المؤسسات غير الحكومية الدولية في جنيف لمشاركة خبراتها في العالم وتعزيز تعاونها مع منظمات مماثلة اخرى في الشمال والجنوب، كما تهدف الى تشكيل مجموعة ضغط للعودة الى الدولة الحامية، وعدم البقاء تحت رحمة رجال المصارف ورؤساء الاموال.
وتطرق مهنا الى ازمة اللاجئين السوريين التي يعاني منها لبنان حاليا، في ظل الارقام المخيفة التي اعلنتها المؤسسات الدولية، محذرا من ان لبنان امام وضع كارثي ومتفجر في ما خص وضع النازحين السوريين.

واوضح ان مؤسسة عامل تدخلت في هذا المجال بشكل سريع وقدمت اكثر من 270 الف خدمة طارئة على الصعد كافة. ودعا الى مساعدة لبنان الذي يساعد سوريا، معارضا بشكل كلي ان تأخذ المنظمات الدولية مكان المنظمات المحلية، ومشجعا ان تصب المصاريف المالية في خانة الناس الذين يعانون وليس من اجل الحملات الترويجية او المصاريف الادارية.
© 2012 - SMLH-LB
ملاحظة : ان تطوير هذا الموقع تم بمساهمة كريمة ومشكورة من عضو الهيئة الإدارية للجمعية القنصل روجيه سماحة