خصصت السلطات الايطالية قائد الجيش العماد جان قهوجي (عضو جمعية اعضاء جوقة الشرف- فرع لبنان) بتكريم رسمي اذ منحته وسام الاستحقاق الإيطالي من "رتبة كومندور". وقد تولى السفير الإيطالي في لبنان جيوسيبي مورابيتو تقليد الوسام الى قائد الجيش Giuseppe Morabito، في احتفال أقيم في مقر السفارة الإيطالية في بعبدا، حضره قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال باولو سيرا، ومدير عام قوى الأمن الداخلي بالوكالة اللواء إبراهيم بصبوص، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، وعدد من كبار ضباط القيادة.
ونوه السفير الايطالي بجهود قيادة الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان في هذه الظروف الصعبة، والإنجازات التي حققتها في مجال تطوير المؤسسة العسكرية اللبنانية، وسعيها إلى إقامة أفضل العلاقات مع الجيش الإيطالي وسائر الجيوش الصديقة، مؤكداً حرص بلاده على مساندة لبنان وتفعيل التعاون مع الجيش اللبناني ودعم قدراته القتالية.
ورد العماد قهوجي بكلمة جاء فيها:
"يشرّفني أن أحمل على صدري هذا الوسام الرفيع، الذي يعبّر عن تقدير الدولة الايطالية للجهود التي نبذلها من أجل الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته، والحفاظ على الروابط المشتركة بين الجيشين اللبناني والايطالي.
إنّ ما يجمع بلدينا الواقعين على البحر المتوسط، فيه الكثير من قيم الحب والجمال والتسامح، والارتباط بالعائلة والأرض. واللبنانيون العاشقون لبلدهم يتشاركون مع الايطاليين ثقافة السلام والفنون والفرح بالحياة.اللبنانيون لن ينسوا لايطاليا وقفتها معهم خلال الأحداث، وتمسّكها بسيادة لبنان وحريته واستقلاله، ودعمها السلطة الشرعية فيه والجيش اللبناني لبسط سلطته، وعملها بعد الأحداث لنهضة لبنان وعمرانه.
إنّنا لا ننسى جهود الجيش الايطالي من أجل استقرار لبنان، حين شارك للمرة الأولى في مهمة القوات المتعددة الجنسيات العام 1982. ولا ننسى أيضاً جهود الوحدة الايطالية العاملة في إطار القوات الدولية "اليونيفيل" التي نحييها وقائدها الجنرال باولو سييرا. ونحن مستمرون سوياً في العمل لتنفيذ القرار 1701 بمختلف مندرجاته، بالتعاون والتنسيق مع هذه القوات حفاظاً على استقرار المناطق الحدودية، وذلك بموازاة تمسكنا بحقنا المقدس في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وثرواتنا الطبيعية ضد أي عدوان إسرائيلي، كما نؤكّد احترام اتفاق الطائف الذي أرسى قواعد السلم الأهلي في لبنان، ونعرب عن حرصنا على تأمين سلامة الاستحقاقات الدستورية، والمثابرة على تأمين السلم الأهلي، وصونه من تداعيات المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، والاستعداد لتقديم أغلى التضحيات ومهما بلغت، في سبيل حماية العيش المشترك بين جميع أبناء هذا الوطن.
إنّ الجيش اللبناني يقدر دور دولة ايطاليا في مساعدته، وتنظيم المؤتمرات الدولية لتأمين احتياجاته وتعزيز قدراته، بعدما برهن للجميع أنه على مستوى التحديات، لجهة فرض الأمن وتجنيب لبنان المخاطر الإقليمية ومحاربة الإرهاب، هذا الخطر الشامل الذي بات يشكل تهديداً للسلام العالمي وللإنسانية جمعاء.
إنّ تكريمكم لي اليوم هو تكريم للجيش وتقدير لتضحيات شهدائه وجهود ضباطه وجنوده.
شكراً لكم على ثقتكم بالجيش اللبناني وقيادته، ودمتم لنا أصدقاء مخلصين."