الأخبار والاحداث



الوزير ميشال اده: سركيس المؤسس الأول لكنز لبنان من الذهب ولم يملك سوى سلاح الموقف
2013-05-23
عقدت في مركز عصام فارس، ندوة بعنوان "شهادات في أعلام في تاريخ لبنان"، قدم خلالها الوزير السابق ميشال إده (رئيس الشرف لجمعية اعضاء جوقة الشرف- فرع لبنان) شهادة حياة عن الرئيس الراحل الياس سركيس وتجربته الوطنية والسياسية، في حضور النائب فريد الخازن، الوزيرين السابقين بهيج طبارة وفريد روفايل وشخصيات سياسية ومهتمين
بداية، كانت كلمة تقديمية للناشر والإعلامي أنطوان سعد الذي وصف إده ب"الوارث الشرعي للمبادرة المارونية التي أنتجت لبنان، والمرتبط عضويا بالكنيسة المارونية التي تكاد لا تقطع خيطا من دون استشارته، والمجاهر بفخر بهويته المارونية والتزامه المسيحي، والليبرالي المؤمن بالإقتصاد الحر"، مشيرا إلى أن "هذه الصفات في شخصية ميشال إده لم تمنعه يوما من التواصل العميق مع وجدان المسلمين اللبنانيين وتطلعاتهم وتضامنه فكريا وماديا مع مؤسساتهم الاجتماعية والسياسية، ومن الإنخراط في النضالات في سبيل القضايا التي تعني لهم الكثير، وفي مقدمها القضية الفلسطينية".

الوزير اده
من جهته، أشار الوزير اده الى إن علاقته بالرئيس الراحل سركيس بدأت على مقاعد الدراسة في كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية وتوطدت بعد تعيينه حاكما لمصرف لبنان، في الوقت الذي كان فيه الوزير إده محاميا لهذا المصرف، واضاف انه اكتشف في الرئيس سركيس "المعدن والروحية ذاتهما اللذين تحلى بهما الرئيس فؤاد شهاب، في النظر إلى الشأن العام وفي العمل من أجل لبنان"، موضحا أن الإثنين لم يكونا من عداد السياسيين التقليديين، وكلاهما مثال في النزاهة والتقشف، ولم يصابا بمرض الشبق إلى السلطة وبازار المحاصصات والمحسوبية".

وعرض الوزير إده بدايات مسيرة الرئيس سركيس في الإدارة اللبنانية وعصاميته، وشدد على الدور الوطني الإستشرافي الذي لعبه الرئيس الراحل بعد تعيينه حاكما لمصرف لبنان، ورأى انه هو المؤسس الأول لكنز لبنان من الذهب الذي بلغ الإحتياطي منه في العام 2012، 287 طنا ما يضع لبنان في المرتبة الثانية في العالم بعد سويسرا، لجهة نسبة كمية الذهب العائدة لكل مواطن من مواطنيه ، ما يمثل هديته إلى لبنان والتي ساهمت في الحفاظ على قيمة العملة اللبنانية".

وقال الوزير اده: "اشهر الرئيس سركيس سلاح الموقف الذي لم يكن يملك سواه بعد زيارة الرئيس أنور السادات إلى القدس وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وتداعياتها لجهة توطين الفلسطينيين في لبنان، مشددا على الرفض القاطع لهذا الموضوع، وأكد إيمانه بأهمية الجيش اللبناني ودوره في المعادلة وهو الذي  ردد دائما "دولة بلا جيش جسم من دون روح".
© 2012 - SMLH-LB
ملاحظة : ان تطوير هذا الموقع تم بمساهمة كريمة ومشكورة من عضو الهيئة الإدارية للجمعية القنصل روجيه سماحة