وقع الاب سليم عبو (عضو جمعية اعضاء جوفة الشرف- فرع لبنان) كتابه " المبيا غواراني، زمن الاعتراف"، في حرم كلية الابتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف في حضور عدد من المسؤولين السياسيين والاكاديميين ومحبي الثقافة والمعرفة.
وشرح الاب عبو العلاقة الخاصة التي تربطه بهذا الكتاب الذي يروي مشاهداته ومتابعته في الارجنتين لقصة هنود القارة اللاتينية وانتقالهم من الحياة المهمشة في الحقول والزراعة الى حياة القرية، و"تجربة الانتقال من الازدراء الى الاعتراف، وكيف قدّر المجتمع واحترم اعمال هذه المجموعة، وانفتاحها على الآخرين؟".
واوضح الاب عبو انه اراد هذا الكتاب بمثابة تحية الى اشحاص عرفهم منذ 35 سنة وواكبهم مع اولادهم واحفادهم في مسيرتهم للانتقال من حياة الى اخرى عبر اعتماد اساليب الحووار والاندماج.
قدم الأب سليم عبو جنى عمره وانجاز حياته في كتاب ، متسائلا عن سحر الارجنتين التي زارها 40 مرة الى الآن. وأمس ، تجمهر حوله عدد من السياسيين والاكاديميين والاوفياء يستمعون اليه يتحدث عن هذا الكتاب، ويوقع لهم ، واعتبر الكتاب تحية الى اشخاص عرفهم منذ 35 سنة وتعرف على اولادهم واحفادهم الذين فتحوا طرق الحوار، وبأقدامهم العارية ما زالوا يفتحون الطرق الى الغابات.
قدمت اللقاء مسؤولة الاعلام في الجامعة سينتيا غبريل، وبدأ بعرض صور عن القريتين ومقاطع مصورة في ولاية ميسيونيس الارجنتينية اعدها معهد العلوم المسرحية والسمعية البصرية في الجامعة، وألقت ستيفاني جبر كلمة وزيرة التربية والثقافة السابقة ونائبة رئيس معهد الدراسات العليا في ولاية ميسيونيس ماريسا ميكوليس التي لاحقت قضية هذه المجموعة، وشاركت في اعداد الكتاب ولم تتمكن من المشاركة في الاحتفال، وتحدثت فيها عن الانتقال من حالة الفقر والتهميش الى حالة المواطنة.
وتحدث الاب عبو عن لقائه مع ماريسا ميكوليس التي عرفته على الغواراني، وكيف توطدت علاقته بهم بعدما كلفه مطران الارجنتين آنذاك باعداد تقارير عنهم انطلق منها ليؤلف كتاباً: "في عيدي الثمانين سجلت مجموعة منهم تمنيات على شريط وارسلته، وطالبت بكتاب عنهم، وهذا ما حصل".
وروى الاب عبو كيف انه زار الارجنتين 40 مرة على الاقل منذ العام 1978 ومدى تأثره بهذه المجموعة انطلاقاً من معطى ديني، ومن معطى علمي كونه باحث في علم الانسان.
وركز كتاب الاب عبو في القسم الاول منه على كيفية بناء القريتين وأبرز الامور التي حصلت، بطريقة مختلفة عن كتابه السابق، "العودة الى بارانا" (النهر الموجود في ميسيونس في الارجنتين). وكتاب آخر عن دولة غواراني التي استمرت نحو 150 سنة "الجمهورية اليسوعية لغواراني"، ويتحدث فيه كيف أخرجت بعض الدول الاوروبية البعثة اليسوعية من كل اميركا اللاتينية في القرن الثاني عشر.
وفي القسم الثاني تحدث عن وضعهم الحالي وكيف ساعدتهم الحكومة وتساعدهم، وكيف وظّفت نحو 200 شخص منهم في ولايات أخرى، وكيف اعترف بهم المجتمع وقبلهم؟ وهم اليوم 94 مجموعة.