نعت جمعية التعاضد بين اعضاء جوقة الشرف – لبنان (Legion d’Honneur ) عضو هيئتها العامة الوزير والنائب السابق عميد الصحافيين المأسوف عليه غسان تويني الذي انتقل الى رحمته تعالى فجر اليوم بعد عمر قضاه في العطاء الوطني والاعلامي والديبلوماسي والتربوي والانساني .
وقال رئيس الجمعية الوزير السابق الشيخ ميشال الخوري في نعيه : " لن اجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الحزن العميق الذي المِّ بي شخصيا وبالهيئة الادارية وباعضاء الجمعية لخسارة الاستاذ غسان تويني الذي مهما قيل فيه فان الكلام سيبقى قاصرا عن الوفاء لهذه القيمة الوطنية الكبرى التي خسرها لبنان اليوم ، لان ما اعطاه غسان تويني لوطنه خلال تقلبه في المسؤولية الوزارية والنيابية والديبلوماسية ، لا يمكن ان يُمحى من ذاكرة اللبنانيين لاسيما في المحطات الدقيقة من عمرالوطن والتي وقف فيها الراحل الكبير مدافعا عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله وكرامة شعبه ، فكان صوته المدوي في المحافل الاقليمية والدولية خير نصير للحق والعدالة والكرامة . اما في المجال الابرز الذي ابدع فيه ، وهو مجال الصحافة والاعلام ، فكان فقيدنا الغالي عبر افتتاحياته في جريدة "النهار" الغراء والخط الذي انتهجته الصحيفة ، قدوة في الدفاع عن القيم التي آمن بها وفي مقدمها الحرية والكرامة والديموقراطية ، كما كان مدرسة خرجت اجيالا من الاعلاميين الذي يبكون اليوم " معلمهم" ويودعونه بألم وحسرة كبيرين لاسيما وانه لو رحل بالجسد ، فهو باقٍ معهم بالروح والفكر والتوجيه ، ساهرا من عليائه على استمرار تقدم " النهار" وتطورها ، وهو الذي كان نقلها منذ تولى رئاسة تحريرها الى مصاف كبريات الصحف والمجلات العالمية ، فكانت تجربته الرائدة فيها نموذجا سرعان ما تعمم غلى وسائل اعلام عربية ودولية .
واضاف الخوري : " الى كل الصفات المهنية والوطنية التي ميزت مسيرة الراحل الكبير ، لن ينسى اللبنانيون الوجه الانساني لغسان تويني ، والرجل الكبير الذي ما عرف الحقد طريقه الى قلبه ، ولعل الموقف النبيل المتسامح والغافر الذي اتخذه في وداعه الامل الذي بقي له من عائلته الصغيرة الشهيد جبران تويني ، خير دليل على ما كانت تعبق به نفسه المؤمنة المتصالحة مع ذاتها ، واخلاقه السامية التي قلّ نظيرها .وقد مارس غسان تويني بالفعل وليس بالكلام فقط ، تسامحه وغفرانه ،ما خفف الكثير من الالام التي عانى بها في فترة مرضه الاخيرة . وهو اليوم يرحل الى حيث لا وجع ولا حزن ، فيلقى وجه ربه وارواح من افتقدهم تباعا وبكى بصمت على رحيلهم ."
وختم الخوري : " ان جمعية التعاضد بين اعضاء جوقة الشرف-لبنان التي تخسر اليوم بغياب غسان تويني احد اعضائها البارزين الذين عملوا من اجل تطوير العلاقات اللبنانية – الفرنسية والدفاع عن القيم التي يمثلها وسام جوقة الشرف (Legion d’Honneur) ، تتقدم من عائلة الراحل الكبير ، وآل تويني الكرام ومن اسرة جريدة " النهار" ومن الصحافة اللبنانية والعربية عموما ومن سائر اللبنانيين باحر التعازي سائلة للفقيد الغالي الرحمة ولهم جميعا الصبر والعزاء .
