الأخبار والاحداث



السفير الفرنسي يحيي ذكرى 14 تموز في قصر الصنوبر
2018-07-18

قام السفيرالفرنسي برونو فوشيه، حفل استقبال  في  قصر الصنوبر، لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، شارك فيه إضافة إلى طاقم السفارة وممثلة الفرنسيين في الخارج النائبة أماليل لاكرافي، ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير العدل  سليم جريصاتي، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور محمود بري، ممثل رئيس  الحكومة سعد الحريري وزير الثقافة  غطاس الخوري، اضافة الى وزراء ونواب وشخصيات رسيمة وعسكرية ودينية وسياسية واجتماعية، ووفد من جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان.

وألقى السفير الفرنسي كلمة توجه في مستهلها إلى الحضور قائلا “إنني سعيد جدا لاستقبالكم هذا المساء في قصر الصنوبر. وسعادتي هذه مماثلة لسعادة أي سفير فرنسي يحتفي في هذا التاريخ الأكثر رمزية بلا شك من أي تاريخ آخر في روزنامة الجمهورية، بقوة القيم التي يعبر عنها شعارنا الوطني، وبمتانة العلاقة التي تجمع ما بين فرنسا ولبنان، هذا البلد الصديق والعزيز على قلبها. غير أن لسعادتي سببا آخر أيضا، إذ يبدو لي أن حصاد العام الماضي كان، على أكثر من صعيد، حصادا استثنائيا بالنسبة إلى لبنان والعلاقة الفرنسية -اللبنانية”.

أضاف: “في الواقع، لقد تمكن لبنان في الأشهر الماضية، على الرغم من أنه يواجه وضعا إقليميا بالغ الهشاشة، من تعزيز استقراره بطريقة مثيرة للاعجاب.
على الصعيد الأمني أولا: إن العملية العسكرية التي جرت في الصيف الماضي على الحدود في منطقة عرسال، ومن ثم العمل المتواصل، على كامل الأراضي اللبنانية، الذي قام به الجيش والأجهزة الأمنية، أتاحا تحرير لبنان من كل وجود للدولة الإسلامية والتوصل إلى مستوى أمني لم يعهده اللبنانيون منذ وقت طويل.
على الصعيد السياسي ثانيا: تواصلت إعادة إطلاق عجلة المؤسسات، التي بدأت مع انتهاء فترة الشغور الرئاسي، بما فيه خير الديمقراطية اللبنانية، التي برهنت عن حيوية كبيرة، بالمقارنة خاصة مع الوضع الإقليمي.
أقصد بذلك، بالطبع، تنظيم الانتخابات النيابية ثم إجراءها، وهى الأولى من نوعها منذ العام 2009. وقد حيت فرنسا دور وزارة الداخلية والقوى الأمنية لتأمين حسن سير العملية الانتخابية. كما أنها هنأت نبيه بري على إعادة انتخابه وسعد الحريري على تكليفه تشكيل الحكومة.
أما الآن فهي تعرب عن أملها في أن تتيح الاستشارات الحالية بسرعة تشكيل حكومة قادرة على العمل بفعالية لكي تؤمن، بالارتباط مع شركاء لبنان، متابعة الالتزامات المتخذة في إطار المؤتمرات الدولية الأخيرة، ولكي تقوم بتنفيذ الاصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون”.

وقال: “بما أنني أتطرق إلى المؤتمرات وإلى عمل شركاء لبنان، أود كذلك أن أعبر عن سروري بمساهمة فرنسا، خلال العام الماضي، في تحسين الوضع في البلاد. هنا أيضا تمحور عملنا حول السياسة والأمن.

وتابع: “أسمع الكثير مما يقال عن عودة فرنسية إلى لبنان. أنا لا أوافق على هذا التحليل. صحيح أن بلادي، كما قلت للتو، قامت بالكثير من أجل لبنان في الماضي القريب، ولكني أعتقد أشد الاعتقاد أنها بقيامها بذلك، أظهرت وفاءها الدائم لصداقتها التاريخية اتجاه لبنان وللروابط العديدة والمتنوعة، التي تجمع ما بين اللبنانيين والفرنسيين. وأنا لا أنسى مطلقا أن هذه الصداقة الاستثنائية على صعيد العالم والتاريخ، وإن كانت تتجذر في المجالات التي ذكرتها أي السياسة والأمن والاقتصاد، إلا أنها تستمد قوتها أولا، من العلاقات الإنسانية العميقة والقديمة بين الشعبين في بلدينا، أي من وئام هو وئام ثقافي قبل كل شيء”.

© 2012 - SMLH-LB
ملاحظة : ان تطوير هذا الموقع تم بمساهمة كريمة ومشكورة من عضو الهيئة الإدارية للجمعية القنصل روجيه سماحة