منح البابا فرنسيس رئيسة مؤسسة "MCF" الدكتورة مي شدياق (عضوة جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان) ميدالية القديس غريغوريوس الكبير، تقديرا للمثال الذي تقدمه في مجتمعها. وقد قلدها الميدالية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال احتفال رسمي في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس ممثلا البابا فرنسيس، الرئيس السابق ميشال سليمان وزوجته، وزراء ونواب وسفراء وعدد من الشخصيات.
وبعد تقليده الميدالية، أشاد البطريرك الراعي بالدكتورة شدياق وبمسيرتها وقال: علمتنا ان نكون دائما اكبر من مصيبتنا ومشكلتنا وعلمتنا الا ننهزم امام الصعاب ولسان حالك يقول قطعوا يدي ورجلي ولكنهم لم يقطعوا عقلي وقلبي. كلنا نعرفك قبل وبعد وانت اليوم اقوى بكثير واكثر عطاء. عقلك ولسانك لا يقولان الا الحقيقة ولا تزالين صامدة في الحقيقة، وارادتك مصممة دائما على الخير.
.وتحدث المطران بولس مطر فقال: طلبتُ لها من الكرسيِّ الرَّسوليِّ وِسَامًا رفيعًا يكونُ علامةَ محبَّةٍ واحترامٍ لهذه الشَّخصيَّةِ المُميَّزةِ في تاريخِ لُبنانَ والَّتي صارَتْ رَمزًا من رُمُوزِ إرادةِ التَّحدِّي فيهِ، وطيرًا من طُيُورِ الفينيق الَّتي إذا مَا هَبَطَت أَرضًا فإنَّها ستعُودُ إلى التَّحليقِ بما يُشبهُ الأعجوبةَ ويَفُوقُ.
ثم ألقت المحتفى بها كلمة عبرت فيها عن "اعتزازها بالانضمام الى مجموعة الشخصيات العالمية التي تحمل وسام البابا غريغوار الكبير"، شاكرة الحبر الاعظم على "هذا الشرف الذي منحه لها".
واسترجعت كلمات شفيعها مار شربل يوم تعرضها لمحاولة الاغتيال، وقالت انها "ستظل صوتا صارخا في وجه الظلم والباطل وستواصل النضال من اجل الحق من أي موقع وجدت فيه". أضافت: "لن اتقلد ميدالية القديس غريغوريوس لأساند الكرسي الرسولي من على صهوة جواد كما هو التقليد، لكنني سأمتشق كل يوم شجاعتي وأتكئ على عصاي وأتقلد إيماني الراسخ لأدافع عن الأرض التي وطأها المسيح ومنها أعلن نفسه للعالم كله بشرى خلاص. وختمت: "أنا مكملة المسيرة مع مار شربل شفيعي الدائم ومع شفيعي الجديد القديس غريغوريوس الذي سأستلهم منه روح الاصلاح والخدمة والدفاع عن المظلومين في أي موقع كنت".