الأخبار والاحداث



جمعية اعضاء جوقة الشرف تشارك في احتفال "شهابية فؤاد بطرس"
2016-10-06

شارك رئيس جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان الوزير السابق الشيخ ميشال الخوري، وامين عام الجمعية المستشار في القصر الجمهوري الاستاذ رفيق شلالا، واعضاء من الجمعية في الاحتفال الذي أقامته "مؤسسة فؤاد شهاب" بعنوان "شهابية فؤاد بطرس"، في جامعة القديس يوسف - قاعة بيار ابو خاطر، في حضور الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، والنائب محمد قباني ممثلا رئيسي مجلسي النواب والحكومة، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والشخصيات السياسية والرسمية والعسكرية والنقابية، كما تحدث خلال الاحتفال رئيس المؤسسة شفيق محرم، الوزير السابق شارل رزق (عضو جمعية اعضاء دوقة الشرف- لبنان)، الإعلامي سركيس نعوم، ونجل المكرم جورج فؤاد بطرس.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس المؤسسة (النائب الثاني لرئيس جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان) شفيق محرم كلمة المؤسسة، وقال: "إن تكريم المرحوم فؤاد بطرس يندرج في اطار النهج الذي التزمه فؤاد شهاب"، آملا "أن يكون بادرة لتكريم رجال خدموا لبنان وخافظوا على قيمه وكرامته في الأيام العصية لتسليم الأمانة الى الأجيال".
وأضاف: "إن مصلحة لبنان العليا تقضي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتحلى بمواصفات الرئيس شهاب ومن معدنه، ليرجع الأمل المفقود الى اللبنانيين، وهو ما يساعد على إبعاد لبنان عن المخاطر التي تحيط به".
وتم عرض وثائقي عن أبرز المحطات التي ميزت حياة الراحل.
 

ثم ألقى الوزير السابق رزق كلمة قال فيها: "هو مع رشيد كرامي وكمال جنبلاط والياس سركيس واحد من الكبار الذين التفوا حول الرئيس فؤاد شهاب في اواخر خمسينيات القرن الماضي وجعلوا من لبنان دولة سميت دولة الاستقلال، وكانت انجازا سياسيا خارقا تجاوز بكثير الإصلاحات المالية والإجتماعية والإدارية مثل انشاء مصرف لبنان والضمان الإجتماعي، ومجلس الخدمة المدنية وسائر المؤسسات التي غلف بعضها ضباب السنين.
أهم ما قدمته التجربة الشهابية هو إرساء القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها النظام الديموقراطي البرلماني، أي قيام كتلتين سياسيتين عابرتين للطوائف، مثلت أولاهما الأكثرية الحاكمة وثانيتهما المعارضة".

 

من جهته اعتبر الصحافي سركيس نعوم أن "فؤاد بطرس كان مؤمنا بأن لبنان المتعدد الطوائف والمذاهب، والديموقراطي والمستقل، لا يمكن أن يقوم ويدوم إذا لم يؤمن شعبه بفلسفة معرفة العيش معا، وبأن يصبح لبنان نموذجا للمنطقة التي تشبه مشاكل معظمها مشاكل لبنان".

وقال: "كان فؤاد بطرس المتسلم الملف اللبناني السوري يعرف أن للرئيس الراحل حافظ الأسد مشروعا للبنان لا يتوافق مع سيادته واستقلاله ودولة القانون والاستقرار، وان عند اللبنانيين عدم فهم لفلسفته. واعترف بطرس دائما بضرورة التشاور والتعاون مع سوريا والأشقاء العرب رغم الإختلافات والشكوك. حظي بتقدير الأسد الأب واحترامه، وكان يحرص على الاجتماع به قبل كل قمة يعقدها مع الرئيس سركيس، لكنه لم يكن يرتاح اليه والى مواقفه، فالتوجه اليه كمسيحي لم يكن ينفع لأنه رغم مسيحيته كان يتصرف وطنيا وميثاقيا، والإصرار عليه لقبول امور تمس لبنان أمنا وسيادة واستقلالا لم ينجح يوما".
 

كما القى نجل الراحل جورج بطرس كلمة العائلة، وجاء فيها: اذا كانت حياة فؤاد بطرس لافتة بتنوعها حيث تزامنت السياسة فيها مع الميثالية والفكر مع العمل، والمحاماة مع الحكم، فلافت أيضا أن أجمل ما في حياته انه رجل عائلة نفتقده ونشتاق اليه. وملفتة ايضا كمية التقدير التي يظهرها محبوه ، ومنهم مؤسسة فؤاد شهاب حاملة اسم رجل احبه فؤاد بطرس وعاونه في بناء دولة بمفهومها الدستوري الإداري المستقبلي ووفق معايير اخلاقية صارمة".

وشكر باسم العائلة "كل من اظهر محبته لفؤاد بطرس وتقديرا لأنجازاته ولمراحل حياته التي انقذته فيها الخيارات الإخلاقية كل مرة واجه حيرة بمعرض ممارسة الحكم، مراحل انتهت به حزينا وهو يشهد هدم دولة كان بناؤها والسهر عليها ومحاولة انقاذها مرتكز حياته وغايته الأولى".

وتسلم نجل الراحل درع التكريم التي منحتها المؤسسة للراحل تقديرا لإنجازاته واحياء لذكراه

© 2012 - SMLH-LB
ملاحظة : ان تطوير هذا الموقع تم بمساهمة كريمة ومشكورة من عضو الهيئة الإدارية للجمعية القنصل روجيه سماحة