احتفلت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST)، بتخريج طلابها للعام الجامعي 2015- 2016، في مجمع "بيال" وسط بيروت.
900 متخرج من كل الاختصاصات شاركوا مع عائلاتهم في احتفال التخرج الخامس عشر، في حضور حشد من السياسيين والديبلوماسيين ورجال الدين ورؤساء الجامعات ومديري المدارس والفاعليات الأكاديمية والبلدية والاجتماعية والإعلامية.
وحضر وزير العمل سجعان قزي ممثلا الرئيسين تمام سلام ونبيه بري، والنائب عاطف مجدلاني ممثلا الرئيس سعد الحريري، والمطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، والعميد حسني ضاهر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وممثلو القيادات الأمنية والعسكرية.
وحضرت من الولايات المتحدة الأميركية ضيفة الشرف لهذ العام رئيسة أحد فروع جامعة State University of New York، الدكتورة ميرودي هانكوك.
وكانت المكرمة في احتفال التخرج الإعلامية الدكتورة مي شدياق (عضو جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان) ، التي منحتها الجامعة دكتوراه فخرية "تقديرا لمسيرة مشرقة ونضالية ورائدة في الإعلام"، كما عرف عنها وقدمها نائب رئيس الجامعة رياض صقر.
وبعد نيلها الدكتوراه من رئاسة الجامعة، ألقت شدياق كلمة جاء فيها: "لا يسعني وأنا أقف أمامكم اليوم، محاطة بكم جميعا، إلا أن أشعر بالفخر والفرح. أعلم أنه في بعض الأحيان قد يكون من الصعبِ التمسك بالامل، كما أعلم أنه مع نهاية هذا الحفل، سوف يحزم العديد منكم حقائبه ويرحل الى أصقاعِ الدنيا سعيا للحصول على مستقبل أفضل، مستقبل مكلل بالإمكانات والفرص، في حين سيبقى آخرون هنا، ربما عن غير قناعة إنما سيبقون فقط بحكم الظروف، ولكن هؤلاء وبالرغم من ضيق المجالات المتاحة أمامهم سوف يكافحون بضراوة من أجل بناء مستقبل مهنيٍ زاهرٍ مهما تطلب ذلك من وقت. لكن حتى لو أبعدتكم المسافات عودوا الى الوطن. في غياب الدولة ومؤسساتها الفاعلة القادرة على مواكبة العصر كانت دائما المبادرة الفردية عصب تطور هذا البلد ولولب مواكبته لنمط تطور العصر الحديث".
وأضافت: "أنا من الجيل الذي صوت مع ال Brexit خوفا على هوية بريطانيا وجذورها، انتم من الجيل الذي صوت ضد ال Brexit لأنكم تؤمنون بالعولمة والقوة في الانفتاح والاتحاد. لا أعتقد أن أيا من الجيلين على خطأ، لذا لا بأس بأن تخرجوا وتجولوا العالم وتكتسبوا خبرة وتنفتحوا على سائر الثقافات والحضارات، لا بأس أن تعتقدوا أنكم مواطنون تنتمون الى هذا العالم، الى هذا الكون، لكن لا بد أن تشعروا عند نضوجكم بالعطش الى جذوركم، الى بلد منشئكم، الى هويتكم".