منحت الحكومة الفرنسية الجرّاح البريطاني- اللبناني ندي حكيم (57 عاماً) وسام جوقة الشرف الفرنسي لعمله الطبي، وقلّدته إياه السفيرة الفرنسية لدى بريطانيا سيلفي بيرمان، في حضور وزير الصحة البريطاني جيريمي هانت، والسفيرة اللبنانية في لندن إنعام عسيران. وفيما أبدى حكيم امتنانه للحكومة الفرنسية لمنحه "هذا الشرف الكبير"، أشادت بيرمان في كلمة ألقتها بإنجازات حكيم، ملاحِظةً أنه "كرس كل حياته لخدمة الآخرين، وساهم بعمله وبحوثه في إنقاذ أرواح كثيرة في العالم، بفضل خبرته الكبيرة في مجال زراعة الأعضاء، خصوصاً البنكرياس، وفي مجال جراحة علاج البدانة". وذكّرت بيرمان أن حكيم أجرى خلال 30 عاماً أكثر من 2000 عملية زرع أعضاء، وأجرى عام 1995 أول عملية في لندن لنقل البنكرياس وزرعه، ومثّل بريطانيا عام 2000 في عملية أجراها فريق دولي من 18 جراحاً من أنحاء العالم لزرع يدين وساعدين لرجل فرنسي خسر يديه جرّاء حادث بالألعاب النارية.
أما وزير الصحة البريطاني جيريمي هانت، فقال إن حكيم "ساهَمَ بشكل كبير في المجال الجراحي في بريطانيا وفرنسا على السواء"، مبدياً سعادته بكونه "حظي بالتقدير" لإنجازاته.
وشغل حكيم منصبي الرئيس العالمي للكلية الدولية للجراحين، ورئيس قسم زراعة الأعضاء في الجمعية الملكية للطب، وساهم في الكثير من الجهود البحثية، ونشر أكثر من 150 مقالاً، وتمكن من خلال عضويته في الكلية الملكية للرعاية الصحية من جمع 3.5 ملايين جنيه استرليني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، دعماً لعملها البحثي.
وحكيم عضو في جمعية Dispensaire Français التي تقدم المساعدة الطبية والاجتماعية لأكثر من 2500 من المحتاجين الناطقين بالفرنسية في لندن.