الأخبار والاحداث



مبنى عدنان القصار يستضيف المنتدى العربي للاقتصاد الاخضر
2015-12-01

نظم اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في مقره "مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي"، المنتدى العربي للاقتصاد الأخضر، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان والمجلس العربي للاقتصاد الأخضر ومصرف لبنان، في حضور وزير البيئة محمد المشنوق، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (عضو جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان)، الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار (النائب الاول لرئيس جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان)، أمين عام اتحاد الغرف العربية عماد شهاب، الأمين العام المساعد لاتحاد الغرف العربية شاهين علي شاهين وأكثر من 100 شخصية اقتصادية من الدول العربية.

القصار
وألقى القصار كلمة في افتتاح المنتدى، أشار فيها إلى أن "التحول إلى الاقتصاد الأخضر على جانب من الأهمية للعالم العربي، ولم يعد مجرد خيار من الخيارات المطروحة، بل أصبح ضرورة اقتصادية وبيئية ملزمة لوقف تراجع إمكانيات تحقيق التنمية المستدامة، في ضوء تدهور الظروف البيئية التي يواجهها الاقتصاد العربي، فيما الهدر والتلويث يستمران في الصدارة، في مقابل تنامي احتياجات التنمية والسكان وتعدادهم وندرة المياه ومتطلبات الأمن الغذائي واحتياجات توفير فرص العمل".

وأكد أهمية أن "يكون الاقتصاد الأخضر مكونا أساسيا من مكونات الفكر الإستراتيجي لكل من القطاعين العام والخاص"، معتبرا أن "البيئة تمثل الإطار الحاضن للنشاط الاقتصادي ولحسن كفاءة أدائه، بينما التدهور في النظم البيئية يحرم الإقتصاد على نحو متزايد من الأولية اللازمة للإنتاج".

خميس
وألقى المدير التنفيذي للمجلس العربي للاقتصاد الأخضر الدكتور معتصم راشد كلمة رئيس المجلس العربي للاقتصاد الأخضر الدكتور محمد فريد خميس، فشرح الدور الذي يقوم به المجلس العربي للاقتصاد الأخضر، موضحا أن "الإتحاد يهدف إلى مراجعة التشريعات العربية المعنية بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وكافة التشريعات المؤثرة على البيئة بما يحقق التوافق بينها وبين متطلبات الاتفاقيات الدولية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والبيئة".

سلامة
بدوره، قال سلامة: "يتزامن اجتماعكم اليوم مع انعقاد المؤتمر العالمي لحماية المناخ في باريس حيث تجري مفاوضات ما بين كلفة اعتماد تدابير لحماية البيئة وبين الالتزامات التي من واجب الدول أن تؤمنها من أجل التنمية، لا سيما الدول الفقيرة والاقتصادات الناشئة. يهتم مصرف لبنان منذ العام 2007 بهذا الموضوع لأننا نعتبر أن العالم يتغير وهنالك مقاييس جديدة على لبنان أن يعتمدها ليبقى منخرطا في العولمة المالية وكذلك في مجال البيئة لحماية شعبه وتنمية اقتصاده.

وقال: "عندما نقوم بتحديد صحة الطلبات أي التأكد من أنها مخصصة لأغراض بيئية، نعتمد على شركات وافق عليها الإتحاد الاوروبي وتقوم بتصنيف هذه القروض. وهنالك اليوم مدارس وجامعات ومستشفيات لبنانية أنشأت أبنية خضراء واستفادت من هذه القروض. نحن نتطلع بإيجابية إلى المستقبل ونعتقد أن مجموع القروض الخضراء سيصل إلى نحو 600 مليون دولار في السنتين المقبلتين. ومؤخرا، قرر بنك الإستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية منح قروض يديرها مصرف لبنان بقيمة 80 مليون يورو. الهدف من توجهنا، بغض النظر عن المباني الخضراء، هو توفير تمويل للطاقة النظيفة. وهنالك شركة استفادت من هذا القرض وتنتج حاليا طاقة بـ 6 ميغاواط".

وختم: "كما أننا نتحرك لإنشاء منصة إلكترونية للتداول بشتى أنواع الأوراق المالية والسلع والعملات. وهذه المنصة ستكون على تواصل مع كل المؤسسات في لبنان ويمكنها أن تكون على تواصل مع مؤسسات في الخارج، فاللبنانيون المقيمون في الخارج يستطيعون الإستثمار بشفافية في أدوات مالية عبر هذه المنصة. مصرف لبنان أيضا يواصل العمل على مبادرة دعم اقتصاد المعرفة. وحتى الآن، استثمرت المصارف أكثر من 250 مليون دولار في شركات قابلة للنمو أي شركات ناشئة startups فدور هذا القطاع في لبنان سيكون هاما في المستقبل وسوف يخلق الكثير من فرص العمل".

الوزير المشنوق
من جهته، قال وزير البيئة: "فرحة لبنان اليوم كبيرة بحضور هذه النخبة من الاخوة والاخوات العرب يلتقون حول الاقتصاد الاخضر، ولكن فرحتنا أكبر بتحرير الجنود ورجال قوى الامن الداخلي الذين تم تحريرهم اليوم وهم ينطلقون نحو فجر الحرية من عرسال الى السراي الحكومي".

أضاف: "لم يخترع أحد الاقتصاد الاخضر، فهو صيغة حياتنا في الماضي قبل هجمة ثورة الحداثة والعصر الصناعي والعصر ما بعد الصناعي حتى وصلنا اليوم إلى ثورة المعلوماتية".

دروع تقديرية
وقدم القصار في ختام الجلسة الافتتاحية درعا تقديرية إلى كل من حاكم مصرف لبنان ورئيس المجلس العربي للاقتصاد الأخضر، ثم جال المشاركون على المعرض المصاحب برعاية "بنك البركة".

 

© 2012 - SMLH-LB
ملاحظة : ان تطوير هذا الموقع تم بمساهمة كريمة ومشكورة من عضو الهيئة الإدارية للجمعية القنصل روجيه سماحة