الأخبار والاحداث



تكريم فرنسوا ابي صعب ووسام باسم هولاند
2015-10-30
قلّد السفير الفرنسي ايمانويل بون المستشار الاعلامي السابق في السفارة الفرنسية في بيروت فرنسوا أبي صعب وسام جوقة الشرف باسم رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند، اذ تم ترفيعه الى رتبة ضابط. ففي احتفال حاشد أقيم في قصر الصنوبر في حضور الوزير ميشال فرعون ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، والوزراء: سجعان قزي، نبيل دو فريج، محمد المشنوق، ريمون عريجي، رمزي جريج، والوزير السابق ميشال اده (الرئيس الفخري لجمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان)، الشيخ ميشال الخوري (رئيس جمعية اعضاء جوقة الشرف-لبنان)، الاستاذ رفيق شلالا (امين عام جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان)، وعدد من النواب والشخصيات الرسمية والزمنية، سفير فرنسا الأسبق في لبنان رينيه ألا، حيث سلم بون ابي صعب الوسام الجديد معرباً عن "عرفان رئيس الجمهورية الفرنسية لمساره المهني والذي خصص بكامله الى خدمة فرنسا في لبنان".

 
واشار بون الى "ميزات ابي صعب والالتزامه طوال هذه السنوات ووفائه لفرنسا، بالاضافة الى خبرته وحماسه على العمل"، آسفا "ان وصوله الى السفارة صادف مع انتهاء خدمة ابي صعب فاعتبرها صدفة مؤسفة".

ولفت الى ان ابي صعب عمل مع 18 سفيرا قبل بون، مشيرا الى انه "كان استثنائي في السفارة من خلال تقديمه افضل الخدمات والافكار ومن خلال مواقفه التى ترمز الى النبل". واوضح انه "كان لبنانيا كريما ووطنيا اذ افتخر بلبنانيته في كافة الظروف التي مر بها البلد، كما بات فرنسيا يحمل قيم هذه الجمهورية".

واعتبر ان ابي صعب "يجسد قصة حياة مثالية، ويجدد بشكل دائم العلاقة بين البلدين ويحفظ مكانة فرنسا في لبنان"، متوقفا "لدى عمق هذه العلاقات واهميتها".

وتحدث السفير الفرنسي عن حياة ابي صعب، شارحا مراحل خياته وسيرته الذاتية منذ بداية عمله حتى وصوله الى هذا المنصب ، مشددا على "ان شجاعته ووفائه وآلية عمله وارادته جعلوا منه اسطورة يتحدث عنها الجميع في فرنسا عند الحديث عن سفارتهم في لبنان". وأكد انه "استطاع كسب ثقة جميع الديبلوماسيين الذين عملوا في لبنان"، مركزا على هذه الصفات التي اعطته "كامل الثقة من قبل فرنسا والتي لم تؤثر على مواطنيته وحبه للبنان". ورأى انه "كان دائما سيد العدالة والمساواة والعيش المشترك اذ تمير بقربه وعلاقته بشخصيات من كافة الطوائف في لبنان".

ابي صعب
بدوره، اعتبر ابي صعب انها "عواطف صادقة"، شاكرا السفير على كلماته الصادقة. وذكر بانه قضى في هذه الخدمة 46 سنة و16 شهر و46 يوما، لافتا الى انه "حظى خلالها على شرف العمل مع 18 سفير حملوه مسؤولية كبيرة وثقة اكبر".

اضاف انه "خلال هذه الفترة الطويلة شهد على لحظات من الفرح والسعادة التي لا تنسى كذلك على لحظات اخرى حزينة وصعبة، خصوصا في ايام الحرب اللبنانية". ولفت الى ان هذا "الصرح بذاته اي قصر الصنوبر مليء بهذه الذكريات منها الخاصة ومنها التي لها علاقة بالسفارة".

وتوقف عند "بعض هذه اللحظات والمصائب التي مرت على لبنان خلال مسيرته، ابرزها القتل الذي طال عدد من الشخصيات اللبنانية والفرنسية خلال الحرب"، مذكرا "باغتيال الرئيس كميل شمعون والرئيس رينيه معوض، والرئيس رفيق الحريري". 


وتطرق ايضا الى "الاوقات السعيدة والذكريات الجميلة التي مرت طوال هذه المدة"، مشيرا الى "بعض الاحداث المهمة التي تدخلت فيها فرنسا لاجل لبنان خصوصا قبل الحرب اللبنانية، كي تؤكد للبنانيين على اهمية التعايش الموجود في هذا البلد والذي لا يمكن الاستغناء عنه".

وشدد ابي صعب على انه "اعطى حياته لفرنسا في كل فخر ووفاء"، مؤكدا على اهمية "كل هذه السنوات وما حملته"، وشاكرا "كل الذين عمل معهم من فريق عمل السفارة والسفراء والديبلوماسيين الذين اعطوه كامل الثقة والمحبة ما دفعه للعمل بتفاني واخلاص، بالاضافة الى رجال الدين اللبنانيين والسياسيين".

وفي الختام، شكر عائلته وصلوات اهله وزوجته التى شاركته في اللحظات السعيدة والحزينة خلال عمله ل30 سنة.

في نهاية الحفل، قلد السفير الفرنسي وسام الشرف الوطني لفرنسوا ابي صعب برتبة ضابط. 
© 2012 - SMLH-LB
ملاحظة : ان تطوير هذا الموقع تم بمساهمة كريمة ومشكورة من عضو الهيئة الإدارية للجمعية القنصل روجيه سماحة