قلدّ السفير الفرنسي باتريس باولي وسام جوقة الشرف برتبة ضابط أكبر للوزير السابق ميشال إده الرئيس الفخري لـ" جمعية تعاضد أعضاء حاملي وسام جوقة الشرف الفرنسية"، بعدما منحته له الحكومة الفرنسية في احتفال في "قصر الصنوبر"، في حضور رئيس الجمعية الشيخ ميشال الخوري واعضاء الهيئة الادارية للجمعية، ومطران ابرشية اهدن- زغرتا للموارنة جوزف معوض وعدد من الشخصيات الرسمية والنقابية والاجتماعية.
وقال السفير باولي عن الوزير اده خلال الاحتفال: " انه لبناني غير عادي وفرنسي استثنائي، وهو ذو مكانة فريدة في لبنان". واضاف: "ينتمي ميشال اده إلى عائلة صلاتها العاطفية مع فرنسا تعود إلى أجيال عدة". وتوقف عند مسار إده السياسي ليبرز كيف أنه "في مختلف مهماته الوزارية عمل لشدّ أواصر العلاقات بين لبنان وفرنسا، في شكل يجعل الفرنكوفونية في لبنان كما في سائر العالم، مرادفة للمستقبل. كما أمّن ديمومة الصحافة الفرنكوفونية عبر إعادة شراء لوريان لو جور في عام 1990 محيطاً نفسه بفريق عمل موهوب ونشيط. كما حصل على مجلة "لو كوميرس دو لوفان" التي هي مع "لوريان لو جور" دليل حيّ على نجاح الصحافة باللغة الفرنسية".
وتوقّف باولي عند صفات الوزير إده الإنسانية والتزامه تجاه الموارنة عبر انتخابه رئيساً للرابطة المارونية (2003-2007) ورئيسا للمؤسسة المارونية في العالم. واعتبر "أن إده رجل الحوار والتوافق لم يقع أسير هذا الالتزام... انفتاح الروح هذا أعطاه مكانة فريدة في لبنان، مكانة الإنساني الكبير، والمرجع والنموذج الذي تحتذي به الأجيال المقبلة".
أما المحتفى به الوزير اده، فذكر أن جدّه الذي يحمل اسمه مُنح وسام شرف أيضاً منذ 115 عاما. وتذكّر الجنرال شارل ديغول و"الرابطات الفريدة المنسوجة بين اللبنانيين والفرنسيين... ولم يكفّ اللبنانيون عن برهنة هذه الصلات" مستشهداً بوالدته التي أمضت ليالي كاملة في الصلاة وغالبية نساء أحياء الأشرفية والصيفي والرميل، عندما دخل النازيون باريس في عام 1940. كما توقّف عند وفاة ديغول عام 1970 وصدور مرسوم للحداد الوطني لمدة 7 أيام في لبنان.
وقال: "نتقاسم مع فرنسا القيم والمبادئ نفسها ومثل الحرية والعدالة والديموقراطية نفسها. نظامنا هو النظام الديموقراطي الوحيد في المنطقة كلها. بلدنا هو الوحيد الذي لم يعرف قط الديكتاتورية والانقلابات العسكرية. لا أنفي ان الفساد والمحسوبية رائجان للأسف في لبنان. لكنهما نتيجة ممارسة سيئة للحياة السياسية وليسا خطأ نظامنا السياسي. ما ينقصنا هو دولة القانون التي حاولنا إنشاءها إبان حكم الرؤساء فؤاد شهاب وشارل حلو والياس سركيس، لكن بلا جدوى إلى الآن. غير أن هذا يجب أن يبقى هدفنا الأساسي إذا كنا نريد المحافظة على مبادئنا ومثلنا وحريتنا". ثم شكر الرئيسين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.