الأخبار والاحداث



السفير الفرنسي الجديد يقيم احتفالاً بذكرى العيد الوطني الفرنسي
2017-07-15

أقام السفير الفرنسي الجديد برونو فوشيه حفل استقبال، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، في قصر الصنوبر، شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري محمود بري، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الثقافة غطاس خوري، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية، والسفير البابوي غابرييلي كاتشا مع عدد من السفراء، ومدير مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا (امين عام جمعية اعضاء جوق الشرف- لبنان) وعدد من اعضاء الجمعية، وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية ونقابية واجتماعية.

فوشيه
ألقى السفير الفرنسي كلمة قال فيها: "إنه لمن دواعي السرور العظيم بالنسبة إلي أن أتواجد بينكم هذا المساء للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي وبالصداقة الفرنسية - اللبنانية. لو كانت الظروف أكثر اعتيادية، لكنت قمت بالترحيب بكم في هذا المقر الرائع، ولكن هذا المساء، بما أنني وصلت للتو واستلمت مهامي، أود عوضا عن ذلك أن أشكركم على الترحيب الحار الذي تخصوني به وعلى عبارات التشجيع الودية التي تغدقونها علي. وإن أمعنا في التفكير بالأمر، نجد في الواقع، أنه لمن الطبيعي جدا أن تقوموا أنتم، يا مواطني الأعزاء وأصدقائي اللبنانيين الأعزاء، باستقبالي هذا المساء في قصر الصنوبر، وليس العكس، فهذا المكان الحافل بالتاريخ والذكريات هو، على حد سواء وبالمقدار نفسه، مقر لفرنسا ومنزل لجميع اللبنانيين، لا بل مهد للبنان المعاصر، أي للبنان الذي سنحتفل قريبا بمئويته سويا".

أضاف: "أود أن أشكر السلطات اللبنانية لأنها أتاحت لي أن أتواجد هنا هذا المساء، إذ إنها أتمت بسرعة الإجراءات الديبلوماسية. وأود كذلك أن أشكر فريق عمل السفارة بأسره، فهو لم يكف عن العمل الدؤوب بعد مغادرة إيمانويل بون، الذي أذكره وأفكر فيه بكل صداقة، والذي يولي لبنان عناية خاصة للغاية في إطار مهامه الجديدة. أحيي جميع اللبنانيين الذين جاؤوا بكثرة للتعبير عن صداقتهم لفرنسا وتمسكهم بلغتها وثقافتها وقيمها. وأحيي أيضا فرنسيي لبنان الذين يعملون بزخم على كل الأصعدة ويساهمون بالتالي في توطيد الروابط بين فرنسا ولبنان. وأود هنا أن أخص بالشكر ممثليهم المنتخبين وجمعياتهم، والذين يقومون بعمل ملحوظ".

وتابع: "لطالما كان بإمكان اللبنانيين الاتكال على دعم بلادي، سواء في اللحظات السعيدة أم في الأوقات الصعبة. اليوم، لبنان بحالة أفضل، وفرنسا ستواصل مواكبتها له للمضي قدما نحو مزيد من التحسن، ولديها ملء الثقة بقدرة لبنان على مواصلة مساعيه، وهي عازمة على تقديم الدعم اللازم له، هذا ما ستفعله كعضو في الاتحاد الأوروبي، الذي عرض تقديم المساعدة لتنظيم الانتخابات المقبلة. هذا ما ستفعله أيضا كمؤسس لمجموعة الدعم الدولية، التي تشكل الضامن للتوافق الدولي من أجل استقرار لبنان. وهذا ما ستفعله كعضو دائم في مجلس الأمن، حيث هي في الصفوف الأمامية للدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وأمنه".

وقال: "إذا تبقى فرنسا دوما إلى جانب اللبنانيين، فقط من أجلهم ومن دون أي أفكار مسبقة، مع هدف وحيد هو أن تكون ذات فائدة لهم، فهذا لأنها تشاطرهم الرؤية نفسها عن لبنان، لبنان المتعدد، لبنان المتآلف ومتعدد اللغات والفرنكفوني، المتجذر في أرضه والمنفتح إلى العالم، لبنان الحديث والمبدع والمبتكر والمبادر. هي أيضا الرؤية عن مجتمع يعي بأن الإنسان أي الرأسمال البشري، بالمعنى الأسمى للكلمة، هو أثمن ما لديه من ميزة".

وختم: "اليوم، الظروف جدا مؤاتية لتعبر الصداقة اللبنانية - الفرنسية عن نفسها بكل مداها. تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل وفرنسا، التي أصبح لديها هي أيضا سلطات جديدة، متضامنة أكثر من أي وقت مضى مع شركائها، وتتطلع للعمل ضمن الاتحاد الأوروبي وملتزمة في العالم. في هذا السياق جد المناسب، أريد أن أؤكد لكم التزامي الكامل لكي نسخر معا أفضل ما في علاقتنا التاريخية وفي التبادلات البشرية المتواصلة في ما بيننا في كل المجالات، وكذلك في المشاريع التي تأتي من كل الجهات والأدوات الفريدة من نوعها التي تتمتع بها الديبلوماسية الفرنسية. وباختصار، أريد أن تؤتي علاقنا الاستثنائية أجمل ثمارها. أتقدم لكم جميعا بالتهاني لمناسبة 14 تموز، وأتوجه بالشكر الجزيل إلى أوركسترا قوى الأمن الداخلي وإلى السيدة كارولين سولاج اللتين ستؤديان الآن النشيدين الوطنيين. عاشت فرنسا، عاش لبنان، عاشت الصداقة الفرنسية - اللبنانية".

ثم عزفت أوركسترا قوى الأمن الداخلي والسيدة كارولين سولاج النشيدين اللبناني والفرنسي.

© 2012 - SMLH-LB
ملاحظة : ان تطوير هذا الموقع تم بمساهمة كريمة ومشكورة من عضو الهيئة الإدارية للجمعية القنصل روجيه سماحة